أعلن ران كوخاف الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني أمس عن مقتل ضابطين في وحدة «إيغوز» الاستخبارية الخاصة التابعة للواء «غولاني» النخبوي الليلة قبل الماضية، إثر اشتباه جندي فيهما «من طريق الخطأ» بأنهما فلسطينيان، فأطلق عليهما النار فأرداهما قتيلين داخل المعسكر الواقع بالقرب من مقام النبي موسى في منطقة أريحا في الأغوار شرقي الضفة الغربية.
وأعلن الجيش الصهيوني فتح تحقيق في ملابسات «حادثة إطلاق النار الخطيرة». وأكد في بيان أنّ «الحادثة أسفرت عن مقتل ضابطين خلال عمليات أمنية بالقرب من معسكر للجيش في غور الأردن»، وأضاف «قُتل الضابطان نتيجة خطأ التشخيص أدى إلى تبادل لإطلاق نار بين عناصر في الجيش الإسرائيلي».
ومن التفاصيل المنشورة في وسائل الإعلام العبرية يتبيّن أن «الضابطين القتيلين هما قياديين بارزين في ايغوز التابعة لوحدات الكوماندوز النخبوية في الجيش الإسرائيلي».
يُشار إلى أنه في شهر تشرين الثاني الماضي، وسّع جيش العدو الإسرائيلي صلاحيات إطلاق النار؛ بحيث يُسمح للجنود بإطلاق النار، وفقًاً لإجراءات «اعتقال مشبوه»، على المشتبه بهم في سرقة الأسلحة أيضاً في مناطق التدريب. وسابقاً، كان هذا الإجراء مسموحاً به فقط في القواعد والمناطق المحددة على أنها مناطق عسكرية مغلقة.
وطبقاً لموقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية فإنّ الحادثة وقعت بعد تدريب عسكري؛ حيث أظهرت التحقيقات الأولية أنّ «جندياً قتل ضابطين في تبادل لإطلاق النار، بعد الاشتباه بأنه يتعرّض لعملية إطلاق نار».
وأشار «واي نت» إلى أنّ «ضابطين من وحدة النخبة قاما بدورية حول المعسكر ليلاً بعد انتهاء تمرين في غور الأردن. اشتبه الضابطان في شخص ما، وقاموا بإجراء اعتقال مشبوه شمل إطلاق النار في الهواء. اعتقد أحد عناصر الوحدة أنه يتعرض لعملية إطلاق نار، فرد بإطلاق النار على الضابطين».
وقد نعى وزير أمن العدو، بيني غانتس، على حسابة في موقع «توتير» الضابطين بقوله : «حزن عميق هذا الصباح إثر مقتل الضابطين من وحدة الإيغوز في غور الأردن».
وأضاف غانتس: «لسوء الحظ لا شيء يعوّض الخسارة الفادحة للعائلات والأصدقاء والوحدة»، مؤكداً أنّ جيشه فتح تحقيقا شاملا منذ الليلة الماضية «لمنع تكرار مثل هذه الكارثة».