رئيس هيئة الاستخبارات الصهيونية: نجاح مفاوضات فيينا أفضل لاسرائيل من فشلها

أكد أهارون حليوة رئيس هيئة الاستخبارات في جيش العدو الصهيوني، أن توصّل الدول الكبرى إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، في فيينا، «أفضل لتل أبيب من فشل المحادثات الجارية هناك».

 وذكر موقع «واللا» الإخباري العبري، أن حليوة رأى في «تقدير موقف» قدّمه إلى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يوم الأحد الماضي، أن «التوصّل إلى اتفاق النووي مع إيران، في المحادثات الجارية في فيينا، أفضل لإسرائيل من فشله، حيث سيوفّر هذا الأمر فرض قيود على برنامجها النووي، لن تكون موجودة بدون اتفاق».

 وأوضح الموقع أن اجتماع «الكابينت» عُقد الأحد الماضي، مشيراً إلى أن وزيريْن إسرائيلييْن أطلعاه على مجريات النقاش، التي رفض الجيش الصهيوني التعليق عليهامضيفا إن حليوة قال خلال الاجتماع إن «الوضع الذي تتوصل فيه إيران والقوى إلى اتفاق في المحادثات النووية في فيينا، أفضل لإسرائيل من وضع تفشل فيه المحادثات، ولا يتم التوصل إلى اتفاق».

 وفي الإطار نفسه، أضاف حليوة أن «العودة إلى الاتفاق النووي ستزيد من اليقين بشأن القيود الموجودة على برنامج إيران النووي، والتي لن تكون موجودة إذا لم يكن هناك اتفاق». وتابع أن «العودة إلى الاتفاق ستوفّر وقتاً إضافياً لإسرائيل، وستتيح لها تحسين- دون ضغوط- الاستعداد لسيناريوهات التصعيد مع إيران».

واستدرك حليوة قائلا: «كان التقييم في إسرائيل حتى أسابيع قليلة مضت هو أن الإيرانيين ليسوا جادّين ويستخدمون المفاوضات في فيينا لكسب الوقت للمضيّ قدماً في البرنامج النووي، ولكنّ التقييم الآن في إسرائيل هو أن الإيرانيين مهتمّون بالفعل بالتوصل إلى اتفاق».

 واستناداً إلى الموقع العبري، فإن «التقدير في إسرائيل هو أن كلاً من إيران والقوى العظمى مهتمة بالعودة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015، وأن هذا سيحدث على الأرجح».
 وقال الموقع إنه «وفقاً لوزيريْن حضرا اجتماع (الكابينت)، فإن الروح العامة في الاجتماع كانت أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مع إيران في المحادثات في فيينا، يجب على المرء تجنّب إعلان معارضته لإدارة بايدن بشأن هذه القضية». وأضاف: «على سبيل المثال، قال وزير الخارجية يائير لابيد في اجتماع لمجلس الوزراء إن الولايات المتحدة هي أهم شريك استراتيجي لإسرائيل، وأنه يجب عدم قطع العلاقات مع إدارة بايدن».

 وكانت إسرائيل قد دعت الولايات المتحدة الأميركية، إلى الانسحاب من المفاوضات مع إيران في فيينا، بداعي أن طهران «تريد فقط كسب الوقت»..

 ويختلف الموقف الذي قدّمه حليوة، عن موقف قدّمه في الاجتماع ذاته، رئيس جهاز المخابرات (الخارجية) «الموساد»، دافيد برنياع. وأشار موقع «واللا» إلى أن حليوة أدلى بهذا الموقف ردّاً على التقييم الاستخباري السنوي لجهاز «الموساد»، الذي قدّمه بارنياع إلى المجلس.

 وأضاف الموقع: «قدّم برنياع موقفاً مختلفاً عن حليوة؛ حيث أشار إلى أنه يجب استثمار الوقت والجهد في الحوار مع الأميركيين حول محتويات الاتفاقية».

Related posts

العملاء يفشلون في اجراء خطوات انفصالية جديدة وواشنطن في حرج ما بين موقف عملائها في مناطق احتلالها وموقف حليفتها “تركيا”

تحركات واجتماعات تركية أمريكية حول الملف السوري

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قراراً يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية