سجلت العلاقات الإيرانية السعودية تطورا إيجابيا مؤخرا حيث تمت إعادة بناء الروابط الدبلوماسية الرسمية من خلال منح تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين سيكون مقرهم في منظمة التعاون الإسلامي، وهي هيئة مقرها جدة تتألف من 57 دولة إسلامية.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي عقده إلى جانب نظيره العراقي فؤاد حسين أن المحادثات التي جرت بوساطة بغداد مع المملكة سارت على ما يرام وأن المسؤولين في الرياض ردوا بشكل ايجابي على «المقترحات البناءة» التي قدمتها طهران.
وأضاف أمير عبد اللهيان إن تصاريح السفر صدرت الأسبوع الماضي، وان جولة جديدة من الاجتماعات مع السعودية في بغداد ستعقد قريباً لاتخاذ ترتيبات «للخطوات المقبلة في المحادثات».
وتشمل هذه الزيارات «زيارات رسمية» للسفارات المغلقة منذ ما يقرب من ست سنوات.
وكانت العلاقات بين الدولتين قد انقطعت العام 2016 بعد أن تعرضت سفارة السعودية في طهران للهجوم، وإشعال النار فيها رداً على إعدامها لرجل دين شيعي بارز.
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين للصحفيين إن «الوقت قد حان» لكي تبدأ إيران والولايات المتحدة التفاوض مباشرة حول مستقبل الاتفاق النووي، وقال إن بلاده مستعدة لتسهيل هذا الحوار.