رفعت الصين مشترياتها من النفط الإيراني الواقع تحت العقوبات الأميركية، الشهر الماضي بنسبة 40%، بعد منح المصافي المستقلّة حصص استيراد إضافية لعام 2021، وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران ودول الـ«4+1»، من أجل رفع العقوبات والعودة للامتثال ببنود الاتفاق النووي.
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية، أن الصین استوردت نحو 18 مليون برميل في تشرین الثاني، بما يعادل نحو 600 ألف برميل يومياً وفقاً لشركة «كبلير» لبيانات السوق، بزيادة 40% تقريباً مقارنةً بشهر تشرين الأول، لتسجّل أكبر حجم تداول منذ آب.
وبحسب «كيبلير»، يُتوقع أن «تكون التدفّقات محدودة خلال الأشهر المقبلة، نتيجة إطلاق حملة أوسع على مصافي التكرير المستقلة وانخفاض الطلب بسبب القيود المفروضة نتيجة انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا».
واستعدت مصافي التكرير المستقلّة في الصين، المعروفة باسم «أباريق الشاي»، لزخم عمليات الشراء قبل نهاية العام باستغلال مخصّصات الواردات الجديدة التي تلقّتها في منتصف تشرين الأول. الأمر الذي زاد اهتمامها بشراء نفط «إبسو» الروسي من الشرق الأقصى، والذي يستغرق أقلّ من أسبوع للشحن، وكذلك «النفط الإيراني المخزّن على السّفن قبالة الصين وحول سنغافورة وماليزيا.»