بن زايد وبينيت يبحثان سبل تطوير التعاون بين الإمارات والكيان الصهيوني

 وصف ديوان نفتالي بينيت رئيس الحكومة الصهيوني لقاء بينيت وولي عهد الإمارات محمد بن زايد في أبو ظبي أمس بـ«التاريخي». فيما نقل موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مصدرٍ في الوفد الصهيوني المرافق لبينيت، قوله إنّ «الإمارات تُعرب عن اهتمام خاص بالخلفيّة التجارية لرئيس الحكومة (بينيت) في عالم التكنولوجيا الفائقة، والابتكار الإسرائيلي بشكل عام».

 وفي وقت سابق أمس، قال بينيت الذي التقى بن زايد في اليوم التالي لوصوله الى أبو ظبي إنّ «التطبيع بين الإمارات وإسرائيل جيّد ويشمل كافة المجالات الممكنة وفي مقدّمتها المجال الاقتصادي والتجاري».

 ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) اليوم، عن بينيت قوله إنّه يتوقع «أن تظلّ علاقاتنا جيدة لاسيّما في المجال الاقتصادي. أعتقد أنّ التعاون في مجالَي الصحة والأمن الغذائي سيشغل حيزاً رئيسيّاً من التعاون بيننا».

 وأضاف بينيت أنّ «حجم التجارة المتبادلة بيننا تزايد بسرعة كبيرة للغاية في غضون أشهر معدودة، ونرى أنّ الإمكانات الكامنة فيه غير محدودة»، معتبراً أنّ «المزيج بيننا يُتيح فرصاً اقتصادية غير مسبوقة ليس بالنسبة لنا فحسب، بل بالنسبة للمزيد من الدول، ما يُعدّ مقوّماً آخر من مقوّمات تعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة».

 وتابع بينيت أنّ «العلاقات التي تربطنا بالإمارات العربية المتّحدة تشمل كل مجال ممكن، ووزاراتنا المختلفة تعمل مع بعضها البعض وكذلك العديد من الشركات ورجال الأعمال كما تقوم الوفود من كلا الجانبَين بزيارات متبادلة».

 واعتبر بينيت أنّ «قيم التسامح والسلام والحوار» بين كيان العدو والإمارات «مشتركة» وهو الأمر الذي يفسّر، من جهته، «كيف نشأت الصداقة التي تجمعنا وتطوّرت بهذه السرعة الفائقة».

 وتابع أنّ «العلاقات بيننا توطّدت في كافة المجالات» إذ «أُبرم العديد من اتفاقيّات التعاون في مجالات التجارة، والأبحاث والتطوير، والسايبر، والصّحة، والتربية والتعليم، والطيران وغير ذلك وأنا أتطلّع لاستمرار تطوّر العلاقات وتوطيدها».

 وادّعى بينيت أنّ اتفاق التطبيع المعروف باسم «اتفاقيات أبراهام» أسّس «لبنية جديدة، وعميقة وراسخة للعلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية في هذه المنطقة، قائمة على تعاون يحقّق الرفاهية لمجتمعات المنطقة. ونحن كحكومتَين في إسرائيل والإمارات نعمل على بناء تعاون يحقّق الرفاهية لشعوب المنطقة»، مضيفاً أنّ «الرسالة التي ألتمس توجيهها إلى قادة الإمارات والمواطنين الإماراتيّين هي أنّ الشراكة والصداقة بيننا طبيعيّتان. نحن جيران وأبناء عم».

Related posts

تحركات واجتماعات تركية أمريكية حول الملف السوري

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قراراً يطالب “إسرائيل” بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية

ولي العهد السعودي: لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون قيام دولة فلسطينية