قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن هناك خلافات حادة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، بشأن الشروط التي تطلبها الولايات المتحدة من الإمارات لضمان عدم وصول أسرار صفقة سلاح متطور سيباع للإمارات الى الصين، التي يرى الأمريكيون أنها تتمتع بنفوذ قوي في الإمارات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «الإمارات العربية المتحدة تهدد بالانسحاب من صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات أميركية الصنع من طراز F- 35 وطائرات بدون طيار من طراز ريبر وذخائر متطورة أخرى»، وهو ما يُشكل المزيد من التوتر في العلاقات بين الحليفين حول خلاف حول دور الصين في الخليج.
وحسب الصحيفة قال المسؤولون إن الحكومة الإماراتية أبلغت المسؤولين الأميركيين أنها تعتزم إنهاء الصفقة لأن أبو ظبي اعتقدت أن المتطلبات الأمنية التي وضعتها الولايات المتحدة لحماية الأسلحة العالية التقنية من التجسس الصيني مرهقة للغاية.
ولم يتضح ما إذا كانت صفقة الأسلحة البالغة 23 مليار دولار، التي تم توقيعها في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، لها علاقة بزيارة مقررة غداً لوفد إماراتي رفيع المستوى للقاء وفد عسكري في البنتاغون لمدة يومين من المحادثات، أي في إطار «خطوة تفاوضية».
وفي هذا السياق، أفاد المسؤولون الصحيفة بأن «الرسالة كتبها مسؤول صغير نسبياً في الحكومة، ما يشير إلى أنها كانت تكتيكاً تفاوضياً قبل الاجتماع». وقال مسؤولون آخرون إنه في حين أن «لدى الولايات المتحدة مخاوف أمنية مشروعة، كان هناك تدافع لإنقاذ بيع أسلحة لحليف خليجي».
وفي هذا الإطار، كان قد ازداد قلق الولايات المتحدة بشأن نفوذ الصين داخل الإمارات العربية المتحدة، وقد حدّدت الشروط التي من شأنها أن تضمن أن الجيل الخامس من المقاتلات النفّاثة والطائرات بدون طيار المتقدمة «لن يكون عُرضة للتجسّس الصيني».