ارتفعت حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة حول تايوان إلى مستويات غير مسبوقة بسبب تايوان، إذ هددت الصين بأنها ستهاجم أي قوات ترسلها الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة.
فوفق “سكاي نيوز عربية” أكدت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، في افتتاحيتها أن الصين مستعدة لشن هجوم على أي قوات أميركية في حال نشب نزاع عسكري في المنطقة. وذلك في أعقاب تعهد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن واشنطن “لن تسمح أبدًا” بحدوث غزو صيني في تايوان.
وقالت الصحيفة الصينية: إن “مثل هذه التهديدات ليست ذات مصداقية؛ لأن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل تكلفة الدفاع عن تايوان”.
وأضافت “غلوبال تايمز”: “لا أحد يعتقد أن الولايات المتحدة لديها الإرادة الحقيقية للدفاع عن تايوان بأي ثمن”، مضيفة أنها “بعيدة عن الدفاع عن تايوان على حساب حرب مميتة”.
وأضافت أن “واشنطن قد تعتقد أن إرسال قوات أميركية إلى الجزيرة رادع، لكنهم في الواقع سيجدون أنفسهم ببساطة تحت الهجوم”.
وحثت “غلوبال تايمز” سوليفان على “إغلاق فمه الكبير، وتجنب التسبب في مزيد من الإحراج لبلده”.
وللتأكيد على جدية التهديد أرسلت الصين، أمس “الجمعة”، 13 طائرة حربية نحو المجال الجوي لتايوان، بما في ذلك 8 مقاتلات وقاذفتان نوويتان وطائرتا تجسس وأخرى مضادة للغواصات.
وقالت تايبيه: إن الطائرات الصينية نفذت توغلًا قصيرًا في منطقة الدفاع الجوي التايوانية.
وتعتبر بكين تايوان جزءًا من أراضيها، فيما ترى الولايات المتحدة في تايبيه منطقة نفوذ مهمة لها.
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان لقبول سيادتها عليها؛ مما أثار غضب الجزيرة التي قالت مرارًا إنها لن ترضخ للترهيب وتملك حق المشاركة على الساحة الدولية كبلد مستقل.
ومؤخرًا قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: إن حلفاء تايوان، وعددهم الآن 14 بلدًا فقط، بقوا إلى جانبها بسبب ضغوط الولايات المتحدة و”دبلوماسية الدولار” وفقًا لتعبيره، وهو ما تنفيه تايوان.