أعلن مسؤول صهيوني كبير، أن اغتيال مخابرات كيانه للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده العام الماضي لم يكن له الأثر المنشود في إبطاء البرنامج النووي الإيراني،. فيما حذر مسؤولون أمريكيون الصهاينة من أن هجماتهم ضد البرنامج النووي الإيراني جاءت بنتائج عكسية ومكَّنت طهران من إعادة بناء نظام تخصيب أكثر كفاءة.
ونقلت الـقناة «12» العبرية الإخبارية في تقرير إخباري لها اليوم عن المسؤول الصهيوني قوله إن «مقتل فخري زاده قبل عام لم يعرقل تقدم إيران كما كان مأمولاً، وعكس ذلك، الوضع حالياً هو الأكثر تقدمًا لما وصلت إليه إيران على الإطلاق».مضيفا إن «هناك جهداً إسرائيلياً عالمياً ضخماً، علنياً وخفياً، للدفع باتجاه اتفاقية مطوّرة وكذلك بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة في الوقت نفسه».
وجاء تصريح المسؤول الصهيوني الذي لم يذكر اسمه بعد أسبوع من نقل صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم حذّروا إسرائيل من أن هجماتها ضد البرنامج النووي الإيراني جاءت بنتائج عكسية ومكَّنت طهران من إعادة بناء نظام تخصيب أكثر كفاءة.
ويقول المسؤولون الصهاينة الآن إن إيران أقرب من أي وقت مضى لتطوير أسلحة نووية. كذلك، دعا القادة الصهاينة إلى اتخاذ موقف متشدد تجاه طهران في المحادثات النووية، حيث دعا رئيس الوزراء نفتالي بينيت القوى العالمية إلى عدم «الاستسلام لابتزاز إيران النووي».
ونقلت «القناة 12» عن مسؤولين كبار قولهم إن السيناريو الأسوأ بالنسبة إلى إسرائيل هو رفع العقوبات عن إيران دون اتفاق يقيّد برنامجها النووي. وتوقع المسؤولون أنه في مثل هذه الحالة، يمكن لإيران أن تصل إلى نقطة لديها القدرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون ستة أشهر. وعليه، «وقتها لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى أن تأخذ مصيرها بيديها».
وفي ختام تقريرها، أفادت «القناة 12» بأن إسرائيل كانت تضغط لضمان عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم أو الاحتفاظ بأجهزة طرد مركزي متطورة أو افساح المجال لها لتطوير أسلحة نووية، مهما كانت الصفقة التي سيتم الاتفاق عليها.
ووفقًا للقناة، أبدت إسرائيل قلقها من موقف الولايات المتحدة تجاه إيران، وشعرت بأنها لم تكن حازمة بما فيه الكفاية، وأبدت القيادة الإسرائيلية انزعاجها لعدم إظهار الولايات المتحدة قوتها العسكرية بشكل كاف في مياه الخليج.