تمكن معلم اللغة العربية الفلسطيني فادي أبو شخيدم، أمس من قتل مستوطن صهيوني وإصابة ثلاثة آخرين بينهم الحاخام أهرون بن طوبا، الذي وصفت حالته بـ«الخطيرة ولكن مستقرة»، قبل اشتباكه مع الجنود الصهاينة واستشهاده.
فقد قالت محطة «كان 13» الصهيونية إن «أبو شخيدم جاء باتجاه البلدة القديمة، وقام بإطلاق النار بالقرب من باب السلسلة باتجاه المستوطن، الذي أعلن عن مقتله. ثم تحصن في أحد الأزقة وخرج للتحقق من قتل المستوطن، وواصل سيره وأطلق النار على مستوطن آخر الذي أصيب بجروح خطيرة، واشتبك مع قوة من حرس الحدود وأصاب 2 منهم حتى قامت الأخيرة بإطلاق النار عليه»، ما أدّى إلى استشهاده.
وإثر العملية أوعز رئيس وزراء العدو، نفتالي بينيت، بتعزيز قوات الشرطة العاملة في محيط القدس المحتلة بغية إحباط عمليات مسلحة أخرى، وتخوفاً من أن تشكل العملية إلهاماً لآخرين، وأغلقت قوات العدو جميع أبواب المسجد الأقصى، قبل فتحها لاحقاً. في المقابل، أظهرت مقاطع فيديو استنفار قوات العدو عند باب السلسلة وسط سماع دوي إطلاق نار؛ حيث لوحظ عدد من الجنود يشهرون أسلحتهم، خارجين من باب السلسلة، قبل أن يطاردوا الشهيد، وتُسمع أصوات إطلاق نار.
في غضون ذلك، علّقت شرطة العدو اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم من جهة باب المغاربة، علماً أن الاشتباك المسلح حدث في الوقت الذي اقتحم فيه عشرات المستوطنين الأقصى؛ حيث وفرت شرطة العدو الحماية لهم لتخليصهم وإخراجهم من باب المغاربة، بدلاً من الخروج من باب السلسلة الذي يخرجون منه عادة بعد الاقتحامات.
وأفادت معلومات بأن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً نجل أبو شخيدم، الطفل عبدالله، واقتادته للتحقيق في مركز المسكوبية.