استمرت الاحتجاجات الشعبية في السودان اليوم «الثلاثاء» فقامت تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف السودانيين احتجاجاً على الانقلاب الذي قاده قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب إطاحة عمر البشير في 2019 إثر انتفاضة شعبية استمرت خمسة أشهر وكانت العلامة الفارقة اليوم هو التضييق على الإعلاميين ومنعهم من تغطية الاحتجاجات كما ان قوات الأمن اعتقلت المسلمي الكباشي مدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في السودان.
وكان المعارضون للحكم العسكري، قد نجحوا أمس، في حشد عشرات آلاف المتظاهرين في الشوارع على رغم انتشار عسكري كثيف وقطع الإنترنت الذي أرغمهم على التواصل وتنظيم تحركاتهم من خلال الرسائل النصية القصيرة أو الكتابة على الجدران في الشوارع ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين والجيش مما أدى الى سقوط ستة قتلى من المتظاهرين.
وقبل اعتقال الكباشي، الذي لم تحدد أسبابه، مُنع العديد من الصحافيين العاملين في وكالة الأنباء الرسمية (سونا) وفي الإذاعة والتلفزيون الرسميين من ممارسة عملهم وتم استبدالهم.
وقد ندّدت «الجزيرة» بهذا التصرف بـ«أقوى عبارات الشجب، وطالبت السلطات العسكرية بالإفراج الفوري عن الكباشي والسماح لكل صحافييها بالعمل من دون عوائق، وتمكينهم من أداء مهامهم من دون خوف أو ترهيب»، وحمّلت السلطات السودانية «المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع موظفيها العاملين في السودان».