أعلنت وزارة الأمن الصهيونية أمس، عن دخول منظومة «ندى السماء» التي تعتبر إحدى المنظومات الأكبر في العالم للإنذار من الهجمات الصاروخية حيّز التنفيذ، موضحةً أنها تهدف إلى «الكشف والتحذير من تهديدات متقدّمة من سورية ولبنان».
وفي بيان لها، أوضحت الوزارة أن المنظومة «تتألّف من بالون عملاق، جرى تطويره في السنوات الماضية في إطار تعاون إسرائيلي – أميركي، وتُعتبر إحدى المنظومات الأكبر من نوعها في العالم».
وطُوّرت المنظومة في إطار برنامج مشترك بين مديرية «حوماه» في وزارة الأمن لتطوير الأسلحة، والوكالة الأميركية للدفاع ضد الصواريخ، وتشمل بنية تحتية جوية طوّرتها شركة «TCOM» الأميركية. فيما طوّرت الصناعات الجوية الإسرائيلية أجهزة الرادار فيها.
وذكر بيان وزارة الأمن أنه سيتمّ نصب البالون في موقع مخصّص له في شمالي فلسطين المحتلة، بنته شعبة الهندسة والبناء التابعة لوزارة الأمن.
وعقّب وزير الأمن بيني غانتس، بالقول إن «نجاح هذه المنظومة الجديدة يضع سوراً دفاعياً بنته إسرائيل ضد التهديدات الجوية البعيدة والقريبة التي يطوّرها أعداؤها. وبواسطة قدرات كشف هذه التهديدات، ومنظومة الدفاع المتعددة الطبقات (لاعتراض الصواريخ)، سيتمّ الحفاظ على تفوّق إسرائيل في المنطقة، وتوفير حيّز من الأنشطة العملياتية المطلوبة من أجل الحفاظ على أمنها».
من جهته، قال رئيس مديرية «حوماه»، موشيه باتئيل، إن «بالون الرصد الجوي سيحلّق على ارتفاع عال، ويرصد لأمدية بعيدة ويسمح بأقصى حدّ من رصد التهديدات المتقدّمة من اتجاهات مختلفة».
في غضون ذلك، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، إن «منظومة ندى السماء ستشكّل عنصراً هاماً في تعزيز الدفاع عن حدود الدولة ضد تهديدات متنوّعة، وتدمج قوات في الدفاع والهجوم، تدافع عن سماء دولة إسرائيل وسيادتها».