اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس أنه لا يمكن تحميل بلاده مسؤولية استخدام أوكرانيا طائرات مسيرة تركية الصنع لمهاجمة معارضين للحكومة يتمركزون شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية عن أوغلو قوله في تصريحاته للصحافيين، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في قمة مجموعة العشرين بروما: «إذا اشترت دولة ما هذه (الطائرات) منا، فهي لم تعد منتجاً تركياً».
وأضاف أوغلو: «ربما أنتجتها تركيا، لكنها تخص أوكرانيا. لا يمكن تحميل تركيا مسؤولية ذلك»، داعياً كييف إلى التوقف عن الإشارة إلى تركيا عند الحديث عن الطائرات المسيرة.
وكان الكرملين قد قال يوم الأربعاء الماضي، إن الطائرات المسيرة تهدد بزعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا، وذلك بعدما أرسلت كييف طائرة مسيرة من طراز (بيرقدار تي. بي 2) لقصف موقع يسيطر عليه الانفصاليون المدعومون من روسيا هناك.
و كانت أوكرانيا التي تحصل على دعم عسكري من دول حلف شمالي الأطلسي، قد أبرمت صفقة مع أنقرة لإنتاج الطائرة المسيرة تلك في مصنع بالقرب من كييف مما أثار غضب روسيا، التي تتعاون عن كثب مع أنقرة بشأن النزاعات في سورية وليبيا وناغورنو قره باغ، على الرغم من دعم كل منهما لطرف مختلف، فضلاً عن العلاقات الإيجابية في قطاع الطاقة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة الماضي، إن استخدام قواته للطائرات المسيرة هو لأغراض دفاعية، بينما قالت قواته المسلحة إنه تم نشر واحدة لإجبار الانفصاليين الموالين لروسيا على وقف إطلاق النار، يوم الثلاثاء الماضي.