صيني لم يستطع الحصول على دواء لابنه فصنعه بنفسه

 حاول الصيني شو وي الحصول على مادة هيستيدين النحاس الضرورية لعلاج ابنه، الذي أتم العام الأول من عمره من مرض مينكيس، لكنه لم يفلح فقام بتصنيعها بنفسه في مخبر خاص به ضمن شقته.

 فقد ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية أن وي وهو صاحب متجر يعمل عبر الإنترنت من مدينة كونمينغ في محافظة يونان الصينية، واجه مأساة حقيقية عندما قيل له إن ابنه البالغ عاما واحدا من عمره، مصاب بمرض مينكيس ، وهو مرض وراثي يسبب اضطراب عملية نقل النحاس في خلايا الجسم.

 وأشارت الصحيفة إلى أن شو وي توجه في البداية إلى شركات كيميائية لشراء هيستيدين النحاس منها، لكن سعرها كان مرتفعا جدا، فضلا عن أن عملية الحصول على موافقة الجهات الرسمية على شرائها كانت ستستغرق سنوات.

 وعندها قرر الرجل الذي لم يفقه في الكيمياء، أن يدرس هذا العلم بنفسه من أجل الحصول على هيستيدين النحاس المنشود في المنزل، فانغمس في قراءة المقالات في مجلات علمية أميركية، مستخدما برمجيات خاصة بالترجمة، كونه لا يتقن الإنجليزية.

 كما التحق شو وي بدورات صيدلة في عدد من الجامعات، مما أمكنه بعد فترة معينة من إنشاء مختبر صغير في شقته كلفه 3100 دولار، حيث نجح في نهاية المطاف في تصنيع هيستيدين النحاس.

 واختبر الرجل عقاره أولا على أرانب، ثم على نفسه، كي يتأكد من سلامته، ثم حقنه لابنه ونقله إلى المستشفى من أجل إجراء تحاليل وإبعاد خطر مضاعفات خطيرة.

 ولاحقا استطاع شو وي أيضا تصنيع دواء الإليسكلومول الذي يمكن استخدامه هو الآخر في علاج مرض مينكيس وفقا لبعض الأبحاث، والذي جربه أيضا على الأرانب وعلى نفسه.

وصرح شو وي بأن هذين العقارين لم يشفيا ابنه لكنهما منعا تدهور حالته، مضيفا أنه يأمل في أن يساعد تقدم علم الوراثيات مع مرور الزمن في شفاء ابنه.

 ويصيب هذا المرض النادر جدا حوالي واحد من كل 100 ألف إلى 200 ألف من حديثي الولادة، الذين لا تدوم حياتهم في أغلب الأحيان أكثر من 3 سنوات.

 

Related posts

بسبب «الانقلاب القضائي»… مئات الأطباء الصهاينة يعتزمون الهجرة

تسجل ثمانين حالة وفاة في فرنسا جراء موجة الحر في النصف الأول من شهر تموز الماضي

مهندس سوري شاب يصمم جهاز غسيل كلى متنقلاً