أعلن مسؤولون عراقيون اليوم أنه تم اعتقال المدعو غزوان الزوبعي مدبر تفجير الكرادة الذي هو أفظع هجوم إرهابي داعشي نفذ في العراق، وذلك في بلد آخر وتم تسليمه للأمن العراقي.
ونقلت سكاي نيوز عربية عن المسؤولين قولهم ، إنه تم اعتقال الزوبعي وهو العقل المدبر للتفجير الدموي الذي وقع عام 2016، في منطقة الكرادة ببغداد، وأسفر عن مقتل نحو 300 شخص وإصابة 250 آخرين.
وأوضح مسؤولان في الاستخبارات العراقية إن الزوبعي، وهو عراقي الجنسية، اعتقل في عملية دقيقة نفذت بالتعاون مع إحدى دول الجوار، لم يذكر المسؤولان اسمها، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”. بعد أن كان موضع رصد وتتبع منذ شهور.
وقال المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، لأنهما غير مصرح لهما التحدث عن العملية إلى وسائل الإعلام.لـ”أسوشيتدبرس” إن الزوبعي تم اعتقاله في بلد أجنبي- لم يحدد اسمه- وتم تسليمه إلى العراق قبل يومين.
والزوبعي (29 عاما) كان أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي عندما اعتقله الأميركيون في العراق وأودعوه معتقل كروبر، ثم هرب من سجن أبو غريب عام 2013.
وبعدها انضم الزوبعي الذي يعرف باسم “أبي عبيدة” إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المسؤولان إن الزوبعي خطط للكثير من الهجمات في العراق، كان أعنفها وأكثرها دموية تفجير الكرادة عام 2016.
وقتل ما لا يقل عن 292 شخصا لقوا في تفجير الكرادة الإرهابي، وقضى معظمهم نحبه بسبب الحريق الذي اندلع بعد التفجير وحول “مركز الهادي التجاري” إلى جحيم مقيم.
وغزا الحريق صفا من المتاجر الخشبية المبطنة بألواح قابلة للاشتعال والتي كانت تمتلئ بالملابس والعطور الزيتية.
وجاء اعتقال الزوبعي في ثاني عملية من نوعها ينفذها جهاز المخابرات العراقي منذ الانتخابات العراقية التي جرت في العاشر من الشهر الجاري. إذ قال مسؤولون عراقيون إنهم ألقوا القبض على سامي جاسم، وهو أحد قادة داعش في العراق، الاثنين الماضي في عملية مشابهة بالخارج.
وكان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية أعلن عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل اعتقال جاسم، والذي قال البرنامج إن له دورا “أساسيا في إدارة الشؤون المالية لعمليات داعش الإرهابية”