واصل السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود شاووش أوغلو الكشف عن نوايا العثمانية الجديدة التوسعية الاستعمارية بتهديدهما بشن عدوان جديد على الأراضي السورية بذريعة الرد على أعمال إرهابية تستهدف تركيا.
فقد توعّد إردوغان، أمس، باتخاذ خطوات للقضاء على ما زعم أنها «التهديدات» التي تطاول بلاده وقواتها من شمالي سورية.
وقال إردوغان في مؤتمر صحافي: «صبرنا تجاه بعض المناطق التي تُعدُّ مصدراً للهجمات الإرهابية من سورية تجاه بلادنا» قد «نفد»، متوعداً بالقضاء على «التهديدات التي مصدرها من هناك (شمالي سورية) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة».
وأوضح أن الهجوم الأخير على القوات التركية في ريف حلب الشمالي و«التحرشات التي تستهدف أراضينا»، بلغت «حدّاً لا يحتمل».
أما أوغلو فقد حمل واشنطن وموسكو، مسؤولية الهجمات التي شنت على القوات التركية في سورية مؤخرا، من قبل الوحدات الكردية.
وأوضح أوغلو: “واشنطن تدين الهجمات من سورية على تركيا لكنها تمدّ المقاتلين بالأسلحة”.
وأكد أوغلو لهجة “التوعد” التي استخدمها أردوغان قائلا “سنفعل ما هو ضروري في سورية”.
وقد أتت تهديدات أردوغان وأوغلو، بعد مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون، يوم الاثنين الماضي، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين .
وتشهد مدينة عفرين ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الإرهابية الموالية لها في شمال سورية بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة، ونادرا ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وبالتزامن مع هذه التهديدات، تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد في مقابل الدولار، متجاوزةً عتبة التسع الليرات مقابل الدولار الواحد.