أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن أمله في أن تؤدي المحادثات الأولية مع «الجارة» إيران إلى «نتائج ملموسة» لبناء الثقة بين البلدين، ودعا إيران إلى وقف ما وصفه بجميع أشكال الدعم لمن أسماها«بالجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة» حسب قوله.
وقال سلمان في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة: «إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
كما دعا طهران إلى «وقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة»، في إشارة إلى الحوثيين الذين صعدّوا أخيراً من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة.
أما بالنسبة إلى الملف النووي، فأكد الملك السعودي «أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل».
وأضاف: «من هذا المنطلق، تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي»، وأعرب عن «بالغ قلق السعودية من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوماً من أن برنامجها النووي سلمي». وكان ممثلون عن الرياض وطهران قد شاركوا في لقاءات مغلقة في بغداد خلال الأشهر الماضية تهدف إلى تحسين العلاقات المقطوعة منذ عام 2016.