ماكرون يكرم عملاء بلاده في الجزائر بعد تسعة وخمسين عاما من الإهمال!!؟؟.

 الحركيون اسم أطلق على مجموعة من الخونة الجزائريين، قاتلوا في صفوف جيش الاحتلال الفرنسي ضد ثوار الجزائر، وبعد انتصار الثورة الجزائرية هرب قسم منهم إلى فرنسا، لكنهم لم يلقوا هناك إلاَّ الازدراء، والنكران لخدماتهم، فعاشوا في مخيمات تفتقر إلى أدنى أسباب الحياة العادية، والآن بعد تسعة وخمسين عاما تذكرهم الرئيس ايمانويول ماكرون، فكرمهم وطلب منهم الصفح عن إهمالهم فما السر!!!؟؟؟.

 فقد طلب ماكرون، أمس “الاثنين”، باسم فرنسا، “الصفح” من الحركيين الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر معلنا إقرار قانون “تعويض” قريبا.

 وقال ماكرون خلال مراسم تكريم في قصر الإليزيه بحضور حركيين سابقين وأسرهم ومسؤولين عن جمعيات وشخصيات: “أقول للمقاتلين: لكم امتناننا، لن ننسى. أطلب الصفح، لن ننسى”.

 وأضاف ماكرون: «قبل نهاية السنة سيطرح مشروع يهدف إلى أن نُضَمن قوانيننا اعترافا بالحركيين والتعويض لهم» مضيفا: «شرف الحركيين يجب أن يحفر في الذاكرة الوطنية»، داعيا إلى «تضميد الجروح التي يجب أن تندمل من خلال كلام يشدد على الحقيقة وبادرات تعزز الذاكرة وتدابير ترسخ العدالة».

 والحركيون مقاتلون سابقون يصل عددهم إلى 200 ألف جندوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر بين العامين 1954 و1962. وفي ختام هذه الحرب تعرض جزء من هؤلاء المقاتلين الذين تخلت عنهم باريس لأعمال انتقامية في الجزائر.

 ونقل عشرات الآلاف منهم برفقة الزوجات والأطفال إلى فرنسا حيث وضعوا في “مخيمات مؤقتة” لا تتوافر فيها ظروف العيش الكريم، ما ترك ندوبا لا تمحى.

 وكان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة وصف الحركيين في العام 2000 بأنهم “عملاء”، منتقدا في الوقت ذاته ظروف إيوائهم في فرنسا لكنه رفض عودتهم إلى الجزائر.

Related posts

الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وقيادي بحماس وردود أفعال واسعة عليها

الجبهة الطلابية الأمريكية مستمرّة في مظاهرات استنكار مجازر غزة

استشهاد 66 فلسطينياً وإصابة مائة آخرين بجراح في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني في جباليا