أعلن العدو الصهيوني أمس واليوم عن إعادة اعتقال أربعة من الأسرى الستة الذين استطاعوا التحرر من سجن جلبوع الصهيوني شديد التحصين.
فبعد اعتقال الأسيرين يعقوب قادري ومحمود عارضة في وقت متأخر من ليل أمس، أعلنت الشرطة الصهيونية في بيان صباح اليوم، أنها «ألقت القبض على سجينَين آخرين قبل مدة قصيرة، بينما كانا يختبئان في مرآب للشاحنات»، ما يرفع عدد السجناء الفارّين الذين تم القبض عليهم إلى أربعة.
وقالت شرطة العدو إنها أوقفت صباح اليوم زكريا الزبيدي، القائد السابق في «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم جنين، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسيرين كانا قرب جبل الطور شمال الأراضي المحتلة. وأفادت الشرطة بأنه «تم القبض على الرجلين من قبل فريق يضم مقاتلين في وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة بالشرطة، وأفراد من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، عقب عمليات تفتيش مكثّفة قامت بها الشرطة في المنطقة الشمالية وشرطة الحدود والوحدات الخاصة في الجيش والشاباك ومصلحة السجون الإسرائيلية».
وأضافت «لم تتوقف جميع القوات عن العمل بشكل مكثّف، حيث جمعت كل المعلومات التي يمكن استخدامها لتحديد مكان الفارين زكريا الزبيدي ومحمود عارضه، ولا يزال البحث عن الفارّين الاثنين الآخرين جارياً».
ويُذكر أن العدو عمّم أمس روايتين متضاربتين بعد اعتقال الأسيرين قادري وعارضة، حيث قالت وسائل إعلام عبرية إن مواطناً من الناصرة بلّغ الشرطة عن الأسيرين بعدما لجآ إليه طلباً للطعام»، فيما قالت «القناة 13» إن «متطوعاً في الشرطة بلّغ عن وجود مشبوهين في الشارع».
ومن الواضح أن العدو يهدف من وراء الشائعة الأولى إلى بث الفتن، وإظهار فلسطيني الـ48 كمتعاونين وعملاء له، خاصة بعدما أثبت هؤلاء خلال الهبة الأخيرة أنهم الحلقة الفلسطينية الأخطر على الاحتلال، من خلال مشاركتهم في انتفاضة وهبة باب العمود.