أعلن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة “ستعمل مع حركة طالبان إذا وفت بتعهداتها”، مضيفا إن “كل خطوة سنتخذها لن تستند إلى ما تقوله طالبان، وإنما إلى ما تفعله للوفاء بتعهداتها”، مشددا على أن ما تطلبه الحركة من المجتمع الدولي من اعتراف ودعم “يجب أن تكتسبه عن جدارة واستحقاق”.
وقال بلينكن للصحفيين مساء الاثنين، إن “أي شرعية وأي دعم يجب أن يكتسبا”.
وشدد الوزير الأميركي على وجوب أن تفي طالبان بالتزاماتها، من حيث ضمان حرية السفر واحترام حقوق المرأة والأقليات، وعدم السماح بتحول أفغانستان مجددا إلى “قاعدة للإرهاب”.
كما أعلن أن الولايات المتحدة علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان، ونقلت عمليات سفارتها من كابل إلى الدوحة، مشيرا إلى “المناخ الأمني الضبابي والوضع السياسي” في البلد الذي استعادت حركة طالبان السيطرة عليه.
وقال: “اعتبارا من اليوم، علقنا وجودنا الدبلوماسي في كابل ونقلنا عملياتنا إلى الدوحة”، مشيرا إلى أنه سيتم إخطار الكونغرس بهذا القرار.
وأضاف بلينكن: “قواتنا غادرت أفغانستان. بدأ فصل جديد من التزام أميركا في أفغانستان. سنقود بدبلوماسيتنا. لقد انتهت المهمة العسكرية وبدأت مهمة دبلوماسية جديدة”.
وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة كل أميركي يرغب بمغادرة أفغانستان، لافتا إلى أن عددا ضئيلا من رعايا بلاده، ما بين 100 و200 أميركي، لا يزالون داخل البلد المضطرب.