الملك عبد الله يتوسط للسماح بمد لبنان بالغاز المصري

نسبت صحف لبنانية إلى مصادر مصرية معنية بملف توريد الغاز إلى لبنان قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي أبلغ سعد الحريري، في لقائهما الأسبوع الماضي في القاهرة، أنه أبلغ إلى الجهات المعنية في مصر، ولاسيما هيئة البترول، بالموافقة على بيع لبنان حاجته من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية بسعر تفضيلي تصل نسبة الحسم فيه إلى 50 في المائة على أن يمر عبر العقبة فالأردن ثم سورية ثم إلى معمل «دير عمار -1» اللبناني.

 وبحسب معلومات هذه الصحف، عرضت القاهرة عقد اتفاقية مباشرة مع وزارة الطاقة في لبنان لتزويد معمل «دير عمار -1» بحاجاته من الغاز بسعر تفضيلي تصل نسبة الحسم فيه إلى 50 في المائة. وأبلغت الجهات المعنية أن الطريق الأسهل لنقل الغاز هو عبر الطريق المرسوم سابقاً؛ من العريش إلى طابا ومنها في أنابيب تحت الماء نحو ميناء العقبة، حيث تملك الحكومة الأردنية قناة خاصة لإيصاله إلى الحدود مع سورية التي تتولى نقله عبر أنابيب مجهّزة أصلاً نحو المصبّ الخاص بالمعمل.

وأوضحت المصادر أن الاتفاقية يمكن أن توقّع عملياً بين مصر ولبنان، فيما يحصل الأردن وسورية على بدل مقابل انتقال الغاز عبر أراضيهما. وبناءً على ذلك، تم وضع القيادة الأردنية في أجواء الاتفاق، فطلبت أن تناقش الأمر مع الجانب الأميركي بغية السماح لها بعقد اتفاقية نقل مع سورية.

 ووفق المصادر، فإن الملك الأردني عبد الله الثاني الذي يزور الولايات المتحدة حالياً، سيسعى إلى الحصول على موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أن يلتقي عدداً من المشرّعين الاميركيين الذين يفترض بهم إعطاء الضوء الأخضر للحكومة الأميركية للسماح لعمّان بتسهيل عملية نقل الغاز عبر سورية من دون التعرض لعقوبات «قانون قيصر».
 وبناءً على المعطيات، فإن الاتفاق في حال حصل على موافقة أميركية، سيسمح لسورية بالحصول على بدل مالي، وللبنان بالحصول على كمية كافية لتشغيل معمل ينتج 450 ميغاواط من الكهرباء بكلفة زهيدة قياساً إلى الكلفة الحالية. وبحسب المصادر نفسها، فإن مجرد استخدام الغاز سيوفر على لبنان 50 في المائة من كلفة الفيول الحالية، ومع السعر التفضيلي، سيكون أمام لبنان فرصة للحصول على قدرات تشغيلية لمحطة دير عمار بكلفة تقل بنحو 65 في المائة عن الكلفة الحالية.

 لكن المصادر التي أشارت إلى موافقة مصر وسورية والأردن، شدّدت على أن نيل موافقة أميركية على اتفاقية كهذه ليس سهلاً، إذ إن هناك تياراً كبيراً في واشنطن يرفض أي خطوة يُشتمّ منها إفادة لسورية. كما أن واشنطن قد تعرقل الخطوة في سياق برنامج الضغط على لبنان. لذلك، دعت المصادر إلى انتظار ما ستسفر عنه زيارة الملك الأردني لواشنطن.

Related posts

تمديد استيفاء البدلات التي تتقاضاها المؤسسة العامة للمناطق الحرة بالدولار أو ما يعادله بالليرات

المصرف الصناعي: التطبيقات الإلكترونية تلعب دورا حاسما في الخدمات المصرفية

أكثر من عشرة آلاف عدد المشتركين في خدمة بنك الإنترنيت لدى المصرف العقاري