لقي شخص مصرعه على الأقل وأصيب سبعة آخرون بحالات اختناق في احتجاجات استمرت أمس لليوم الثالث على التوالي في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران بسبب العطش الذي تعاني منه المنطقة بعد تحويل مجرى نهر كارون.
ونقلت سكاي نيوز عربي عن السلطات الإيرانية قولها إن شخصا قتل خلال الاحتجاجات التي وقعت ليل الجمعة السبت، وأنه قضى برصاص “مثيري الشغب”، فيما قال محتجون إنه قتل برصاص السلطات.
هتافات جريئة ضد النظام
ورصدت مقاطع فيديو خروج تظاهرات غاضبة في مدن المحمرة والحميدية والخفاجية والفلاحية، ردد المتظاهرون خلالها شعارات اتصفت بالجرأة ضد النظام، منددين بسياسات التمييز العنصري حيال المواطنين العرب.
ورفع المحتجون لافتات رافضة للهجرة وترك مدن وأرياف منطقتهم، مطالبين بتراجع السلطات الإيرانية عن قرارها بتحوير مياه النهر إلى المناطق ذات الأغلبية الفارسية، بهدف تنميتها الزراعية والحياتية على حساب المناطق العربية.
وقال عدد من المشاركين في التظاهرات الليلية في اتصالات مع مراسل “سكاي نيوز عربية” من داخل مدينة المحمرة، إن قوى الأمن واجهت المتظاهرين بالعصي الكهربائية والغازات المسيلة للدموع.
وأضافوا أن هناك 7 إصابات بالاختناق على الأقل في صفوف المتظاهرين، مشيرين إلى أنه تم نقل المصابين إلى منازل بعينها للعلاج لأن السلطات كانت تراقب مداخل المستشفيات.
وتحدثت تقارير عن اعتقال 10 على الأقل أثناء الاحتجاجات، فيما استقدمت السلطات تعزيزات أمنية وعسكرية من الأقاليم الأخرى إلى إقليم الأحواز.
ونقل ناشطون من “الحركة العربية في الأحواز”، وهي حركة معارضة للنظام الإيراني، مقطعا مسربا من اجتماع مسؤول حكومي مع ممثلي السلطات المحلية في الإقليم، يطلب فيها منهم أن يكون “نقل المياه من إلى محافظة أصفهان سريا لأن سكان الأحواز يملكون حساسية تجاه موضوع المياه وأهالي أصفهان”. ورأى متابعون للشأن الإيراني أن التسريب يؤكد التخطيط المبيت من طرف السلطات الإيرانية لتعطيش السكان العرب، وتاليا لتهجيرهم وإحداث تغيير ديموغرافي