دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل مناصري الدولة إلى التصدي للاحتجاجات التي تشهدها العاصمة هافانا منذ أيام، وفي الوقت نفسه وعد بالنظر بالمطالب المحقة التي رفعها المتظاهرون السلميون، مؤكدا أن الحصار الأمريكي المزمن لكوبا هو السبب الأول في نقص بعض المواد الغذائية،
ونسبت وكالة فرانس برس الى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قولها: إن دياز كانيل توجه إلى منطقة سان أنطونيو دي لوس بانيوس، حيث اعتبرت الحكومة أن متظاهرين «مدفوعي الأجر» كانوا يحاولون افتعال ردود فعل قاسية من السلطات على المتظاهرين.
كما ظهر الرئيس الكوبي في خطاب عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، دعا فيه الموالين للحكومة إلى «الخروج في وجه المتظاهرين، ومواجهة الاستفزازات بشجاعة وحزم»، لافتاً إلى أن اللوم الأساسي يقع على الولايات المتحدة التي تمنع الواردات عن البلاد ووصولها إلى الأموال والسفر إليها، ما أدى إلى هذا النقص الكبير في المواد.
وأضاف: «ندعو جميع الثوريين للنزول إلى الشوارع والدفاع عن الثورة في كل مكان»، مؤكداً أن «الموالين للثورة هم على استعداد للتضحية بحياتهم للدفاع عن الحكومة». وتابع: «لن يعبروا إلا على جثثنا، سنفعل كل ما بوسعنا»
كذلك، لفت الرئيس إلى أن طلبات بعض المتظاهرين الصادقين قد تكون محقة، إلا أنه يتمّ التلاعب بهم من الخارج، لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نقلت الصحيفة عن دياز كانيل قوله إن الاحتجاجات كانت شكلاً من أشكال «الاستفزاز المنهجي»، الذي يقوم به منشقون يمثّلون الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن واشنطن سعت في الأشهر الأخيرة إلى زعزعة استقرار اقتصاد الجزيرة وإضعافه، كجزء من سياسة تهدف إلى إحداث «انفجار اجتماعي هائل».
الشيوعيون إلى الشارع
بعد تأكيده على ضرورة الدفاع عن البلاد «بأي ثمن»، عرض نائب وزير الخارجية الكوبي، خيراردو بينيالفير، مقطعاً مصوراً يظهر المؤيدين للنظام وهم يتظاهرون حاملين الأعلام الكوبية، ويهتفون بشعارات من قبيل: «تعيش كوبا» و«يعيش فيدل».
وفي سياق هذه الأحداث، جاء التعليق الأميركي على لسان مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، الذي كتب في تغريدة: «تدعم الولايات المتحدة حرية التعبير والتجمع في كل أنحاء كوبا، وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم».