قالت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق رسمياً أمس، على تقرير يدعو إلى إحداث تغييرات في الآلية التي يحقق فيها الجيش في الاعتداءات الجنسية داخل صفوفه، بعد حدوث135 ألف اعتداء جنسي ضمن صفوفه .
وحسب الصحيفة كشف التقرير الصادر عن لجنة التحقيق المستقلة في الجيش الأميركي، عن وقوع 135 ألف اعتداء جنسي، منهم 65 ألفاً و400 امرأة و69 ألفاً و600 رجل، و509 آلاف حالة تحرّش، منهم 223 ألف امرأة و286 ألف رجل، في الأعوام الـ11 الأخيرة.
وأفادت «بوليتيكو» أن الرئيس الأميركي «يبذل جهوداً كبيرة» لإحداث إصلاحات، بعد فشل قيادة الجيش في الحد من هذه الظاهرة.وأنه بعد التشاور مع وزير الدفاع لويد أوستن، أعلن عن خطة غير مسبوقة تقضي بإزالة القرارات المتعلقة بالملاحقة القضائية في هذه المسائل، من يد قادة الوحدات.
وقد جاء هذا الإعلان بعد قبول أوستن بتوصية فريق مراجعة مستقل، تقضي بأن يجعل الـ«بنتاغون» البحث في الاعتداء الجنسي والجرائم ذات الصلة، خارج التسلسل القيادي للجيش، وإيلاء المهمة إلى محامين عسكريين مستقلين بدلاً من ذلك.
ونقلت الصحيفة عن بايدن قوله إنه يؤيد «بشدة» هذا التغيير، لافتاً إلى أن «الاعتداء الجنسي هو إساءة استعمال للسلطة، وإهانة لإنسانيتنا المشتركة». ويضيف: «الاعتداء الجنسي في الجيش يسبّب أضراراً مضاعفة، لأنه يلغي الوحدة والتماسك الأساسيين لعمل الجيش الأميركي، ولدفاعنا الوطني».
وفيما عارض كبار الضباط العسكريين طويلاً هذا التغيير، فقد اعترف القادة أخيراً، بأن وزارة الدفاع الأميركية لم تحرز تقدماً كافياً في مكافحة الاعتداء الجنسي في صفوفها، وأنه يجب بذل المزيد من الجهد في هذه المسألة، على حدّ تعبير الصحيفة.